روى المفسرون: أنّه لما نزلت هذه الآية قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم لعلي: سألت اللّه تعالى أن يجعلها اذنك، قال علي: فما نسيت بعد هذا شيئا
، و هذا يدلّ على علمه و حفظه و فضيلته، و لا يدلّ على النّص بإمامته «انتهى».
أقول [القاضى نور اللّه]
روى [1] الواحدي [2] في أسباب نزول القرآن عن بريدة، روى [3] أبو نعيم في
«و منهم» العلامة الشيخ سليمان القندوزى في ينابيع المودة (ص 120 ط اسلامبول) أخرج موفق بن احمد الخوارزمي عن زر بن حبيش عن على كرم اللّه وجهه قال: ضمني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و قال: أمرني ان أدنيك إلى آخر ما تقدم.
و أخرج الثعلبي عن صالح بن هيثم عن بريدة الأسلمي قال: سمعت النبي صلّى اللّه عليه و سلم يقول: لعلى: أمرني ربى إلى آخر ما تقدم.
و اخرج ابو نعيم الحافظ عن عمر بن على بن أبي طالب عن أبيه.
و اخرج ابو نعيم و المالكي أخرجاه عن مكحول عن على كرم اللّه وجهه.
و اخرج موفق الخوارزمي عن ميمون بن برهان عن ابن عباس عن النبي قال: سألت ربى ان يجعلها في اذن على، قال على: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم شيئا الا وعيته و حفظته و لم أنسه.
و ذكر في شرح المواقف: اكثر المفسرين على انه على.
[1] في أسباب النزول (ص 429 ط مصر بمطبعة الهندية) كما تقدم في التعاليق
[2] هو الشيخ الامام أبى الحسن على بن أحمد الواحدي النيسابوري و قد مرت ترجمته في الجزء الاول و سيأتي أيضا.
[3] حلية الأولياء للحافظ أبى نعيم الاصفهانى (ص 67 ج 1 ط مصر بمطبعة السعادة)