الإضمار [1] واقع في القرآن في قوله تعالىأَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ، يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنا[2]، فانّ المراد كما ذكره، النيشابوري و غيره، فأرسلوني إليه لأسأله و مروني باستعباره فأرسلوه إلى يوسف، فأتاه فقال يوسف الآية، غاية الأمر أن يكون ما نحن فيه من الآية لخفاء القرينة على تعيين المحذوف من المتشابهات التي لا يعلم معناها إلّا بتوفيق من اللّه تعالى على لسان رسوله، و هذا لا يقدح في مطابقة قوله سبحانه:أَ جَعَلْنا الآية لما روى في شأن النزول، فلا مناقشة و لا شيء من المناكير، و إنّما المنكر هذا الشقي النّاهق الذي يذهب إلى كلّ زيّف [3] زاهق، و ينعق [4] مع كلّ ناعق يلحس فضلات المتأخرين، و يزعم أنّ ما ذكروه آخر كلام في مقاصد الدين.
[السابعة عشر قوله تعالى:وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ]
قال المصنّف رفع اللّه درجته
السابعة عشر قوله تعالى:وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ[5]،
روى [6] الجمهور أنّها نزلت في عليّ عليه السّلام «انتهى».
[1] و نظيره في العرف أن تقول لغيرك: هل تعرف واجبات الصلاة، فيقول: أعرف، أ لست مسلما؟!