الرّابعة عشر قوله تعالى:أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إلى قوله تعالىإِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ[2]،
روى الجمهور [3] في الجمع بين الصّحاح السّتة أنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السّلام لمّا افتخر طلحة بن شيبة و العباس، فقال طلحة: أنا أولى بالبيت: لأنّ المفتاح بيدي، و قال العبّاس: أنا أولى، أنا صاحب السّقاية و القائم عليها، فقال عليّ عليه السّلام: أنا أوّل النّاس إيمانا و أكثرهم جهادا، فانزل اللّه تعالى هذه الآية لبيان أفضليته عليه السّلام «انتهى»
قال النّاصب خفضه اللّه
أقول: هذا صحيح من رواية الجمهور من أهل السّنة و قد عدّها العلماء في فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام و فضائله أكثر من أن تحصى، و ليس هذا محل الخلاف كما مرّ، حتّى يقيم عليه الدّلائل، بل الكلام في النّص على إمامته و هذا لا يدلّ عليه «انتهى».