[الثانية عشر قوله تعالى:وَ لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ]
قال المصنف رفع اللّه درجته
الثانية عشر قوله تعالى:وَ لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ[1]، روى الجمهور [2] عن ابن عباس و عن أبي سعيد الخدري قال: ببغضهم عليا.
لأولياء أمير المؤمنين الذين مضوا على منهاج الرسول و لم يبدلوا و لم يغيروا بعد نبيهم و هم سلمان الفارسي و أبو ذر جندب بن جنادة و المقداد بن الأسود و عمار بن ياسر و سهل بن حنيف و حذيفة بن اليمان و أبو الهيثم بن التيهان و خالد بن سعيد و عبادة بن الصامت و ابو أيوب الأنصاري و خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين و أبو سعيد الخدري و أمثالهم رضى اللّه عنهم و في رجال شيخنا العلامة الحبر في فنه أبو عمر الكشي: حمدويه قال: حدثنا أيوب عن عبد اللّه بن المغيرة قال حدثني ذريح عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ذكر أبو سعيد الخدري فقال كان من أصحاب رسول اللّه و كان مستقيما.
و في جامع الأصول للعلامة ابن الأثير أن الخدري بضم الخاء المعجمة و سكون المهملة منسوب إلى خدر و اسمه الابجر انتهى و ان شئت الوقوف على ترجمته الواسعة فراجع الاستيعاب، و الاصابة، و اسد الغابة، و التجريد و غيرها.
[2] هذه الرواية نقلها عدة من أعاظم القوم و حملة آثارهم و نحن نسرد أسماء بعضهم حسب ما اقتضاه المجال فنقول:
«منهم» الحافظ أحمد في كتاب الفضائل (ص 73، مخطوط تظن كتابته في المائة السادسة) حدثنا عبد اللّه بن أحمد، قال حدثني أبى قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى سعيد الخدري قال: انما كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليا.