فضلوه عليه على زعمهم الفاسد و رأيهم الكاسد، فلا يكون الناقل في نقل الحديثين صادقا لما بينهما من التناقض، و لا يكون فيهما كاذبا لأنّ طرح الكلّ مخالف للأصول فيبقى أن يكون في أحدهما صادقا و في الآخر كاذبا، فان قالوا: إنّ ناقلهم فيما نقله في حقّ عليّ عليه السّلام كاذب، و في حقّ غيره صادق، منعناه: لأنّ من تطرق الكذب في إحدى روايته لم يعتبر روايته الأخرى، فهو فيما نقل في حقه عليه السّلام صادق و في الآخر كاذب، لكن لا من جهة مجرّد نقل ناقلهم، بل لأنا وجدنا أخبارا صحاحا متواترة مروية عن المعصومين و عن كبار الصحابة المنتجبين الموثوقين يؤيد ما روى روايتهم، و يوثق ما حكى ناقلوهم و ثقاتهم،وَ اللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ[1]
[الحادية عشر قوله تعالى:وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ]
قال المصنّف رفع اللّه درجته
الحادية عشر قوله تعالى:وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ[2]
روى الجمهور [3] عن ابن عباس و عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، قال: عن ولاية عليّ بن أبي طالب «انتهى».
قد صرح بذلك فطاحل من أعاظم القوم و نحن نسرد اسماء بعضهم روما للاختصار فنقول «منهم» العلامة ابن حجر الهيتمى في الصواعق المحرقة (147 ط المحمدية بمصر) أخرج الديلمي عن أبى سعيد الخدري أن النبي صلّى اللّه عليه و آله قال:وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ عن ولاية على.
«و منهم» العلامة الشيخ عز الدين عبد الرزاق الحنبلي على ما في كشف الغمة (ص 92) قوله تعالى:وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ قال أبو سعيد الخدري صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: مسئولون عن ولاية على بن أبي طالب عليه السّلام «و منهم» العلامة الآلوسى ذكر رواية بعض عن ابن جبير عن ابن عباس: