و عن عبد اللّه بن صفوان قال: أخبرتني حفصة أنها سمعت النبي صلّى اللّه عليه و سلم يقول: ليؤمن هذا البيت جيش- فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان»، إلا أن فيه «ثم خسف بأوسطهم و ينادى»، و فيه أيضا بعد تمام الحديث: فقال له رجل: أشهد أنك لم تكذب على حفصة، و أشهد على حفصة أنها لم تكذب على النبي صلّى اللّه عليه و سلم.
و منهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن و الملاحم» (ج 1 ص 328 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال:
حدثنا ابن وهب، عن يزيد بن عياض، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن موسى، عن عبد اللّه بن صفوان، عن حفصة زوج النبي صلّى اللّه عليه و سلم رضي اللّه عنها، قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول: يأتي جيش من قبل المغرب يريدون هذا البيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبهم ما أصابهم، و يلحق بهم من خلفهم لينظر ما فعلوه فيصيبهم ما أصابهم، فمن كان منهم مستكرها أصابهم ما أصابهم، ثم يبعث اللّه تعالى كل امرئ منهم على نيته.
و منها حديث صفية أم المؤمنين
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص 133 ط قم) قال: لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت حتى يغزو جيش، حتى إذا كانوا بالبيداء