فمنهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن و الملاحم» (ج 1 ص 290 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال:
حدثنا الوليد، عن شيخ من خزاعة، عن أبي وهب الكلاعي قال: يفترق الناس و العرب في بربر على أربع رايات، فتكون الغلبة لقضاعة، و عليهم رجل من ولد أبي سفيان.
قال الوليد: ثم يستقبل السفياني فيقاتل بني هاشم و كل من نازعه من الرايات الثلاث و غيرها فيظهر عليهم جميعا، ثم يسير إلى الكوفة و يخرج بني هاشم إلى العراق، ثم يرجع من الكوفة فيموت في أدنى الشام و يستخلف رجلا آخر من ولد أبي سفيان تكون الغلبة له و يظهر على الناس و هو السفياني.
و منها حديث كعب الأحبار
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 79 ط مكتبة عالم الفكر، القاهرة) قال:
و عن كعب الأحبار رضي اللّه عنه قال: لا يعبر السفياني الفرات إلا و هو كافر.
أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه».
و ذكر الإمام أبو الحسن محمد بن عبيد الكسائي في «قصص الأنبياء» عليهم السلام، عن كعب الأحبار رضي اللّه عنه أنه قال: لا بد من نزول عيسى عليه السلام إلى الأرض و لا بد أن يظهر بين يديه علامات و فتن، فأول ما يخرج و يغلب على البلاد الأصهب يخرج من بلاد الجزيرة، ثم يخرج من بعده الجرهمي من الشام، و يخرج