و خرج ابن ماجة و الروياني و ابن خزيمة و أبو عوانة و الحاكم و أبو نعيم و اللفظ له عن أبي أمامة قال: خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم- و ذكر الدجال- و قال: فتنقى المدينة الخبث منها كما ينقي الكير خبث الحديد، و يدعى ذلك اليوم يوم الخلاص، فقالت أم شريك- فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر».
و منهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 231 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال:
و عن أبي أمامة الباهلي رضي اللّه عنه قال: خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و ذكر الدجال، و قال فيه: إن المدينة لتنفى خبثها- فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر»، و فيه: و إمامهم مهدي رجل صالح. و أيضا فيه: إذ نزل عيسى ابن مريم حين كبّر للصبح.
و قال بعد تمام الحديث:
أخرجه الحافظ أبو نعيم في كتاب «الحلية»، و أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه محمد ابن يزيد بن ماجة في «سننه» أتم من هذا، و أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» بمعناه.
و منها حديث عثمان بن أبي العاص
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «نزول عيسى بن مريم آخر الزمان» (ص 56 ط دار الكتب العلمية في