الضلالة و قلوبا غفلا، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان، و يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
و منهم الشريف عبد اللّه بن محمد بن الصديق الحسني الإدريسي الغماري في «المهدي المنتظر» (ص 60 ط بيروت) قال:
و أما حديث علي الهلالي، فخرجه أبو نعيم قال: ثنا سليمان بن أحمد- يعني الطبراني- ثنا محمد بن زريق بن جامع، عن الهيثم بن حبيب، عن سفيان بن عيينة، عن علي بن علي الهلالي، عن أبيه قال: دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم في شكاته التي قبض فيها، فإذا فاطمة عليها السلام عند رأسه فبكت، فرفع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم طرفه إليها فقال: يا فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت: أخشى الضيعة بعدك. فقال: أما علمت أن اللّه عز و جل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار أباك، فبعثه برسالته، ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها بعلك، و أوحى إلي أن أنكحك إياه.
يا فاطمة و نحن أهل البيت قد أعطانا اللّه سبع خصال لم تعط لأحد قبلنا، و لا تعطى أحدا بعدنا. فذكرها ثم قال: و الذي بعثني بالحق أن منهما- يعني الحسن و الحسين- مهدي هذه الأمة- فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان».
و منها ما رواه الأعلام من العامة مرسلا:
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 45 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال:
و من حديث أبي الحسن الربعي المالكي بسنده إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم