بلغ الغاية من الفساد، ثم يصيرون بعد ذلك إلى الموت، و من بعده إلى النشور و ما يستحقونه من الثواب أو العقاب كما حكى اللّه تعالى في قرآنه الكريم تمني هؤلاء المرتجعين الذين لم يصلحوا بالإرجاع فنالوا مقت اللّه أن يخرجوا ثالثا لعلهم يصلحون:قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (المؤمنون: 11)، و الرجعة عندهم دليل على القدرة البالغة للّه تعالى كالبعث و النشر، و هي كمعجزة إحياء الموتى التي كانت للمسيح، بل هي في رأيهم أبلغ هنا لأنها تقع بعد أن يصبح الأموات رميماقالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (يس: 79) أنظر في تفصيل ذلك عقائد الإمامية ص 67- 71.