علينا؟ قلت: عبيدك الأصمعي، سيدي ما هذا البكاء و الجزع و أنت من أهل بيت النبوة و معدن الرسالة، أليس اللّه تعالى يقولإِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً؟ فقال: هيهات يا أصمعي، إن اللّه تعالى خلق الجنة و أعدها لمن أطاعه و لو كان عبدا حبشيا، و خلق النار لمن عصاه و لو كان شريفا قرشيا، أ ليس اللّه تعالى يقول:فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ* فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الآية.