responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 28  صفحه : 497

فهذا إمام تنتهي إمامته يعهد لإمام تبدأ أيامه فينبهه و الناس على حقهم في شفاعة أهل البيت، و واجبهم لينالوها بإقامة عمود الدين.

و

تضيف مولاته سالمة ساعة الموت حسنات فتقول: غمي عليه، فلما أفاق قال:

أعطوا الحسن بن علي (بن علي بن الحسين) سبعين دينارا، و أعطوا فلانا كذا، و فلانا كذا. قلت: أ تعطي رجلا حمل عليك بالشفرة يريد أن يقتلك؟ قال: أ تريدون ألا أكون من الذين قال عنهم اللّه عز و جل‌وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ‌؟ نعم يا سالمة، إن اللّه خلق الجنة و طيب ريحها و لا يجد ريحها عاق و لا قاطع رحم.

أجل، كان الإمام قطعة من صميم الإسلام، جده عليه الصلاة و السلام خلقه القرآن، أما هو فخلقه سنة جده، و جده يعلن سنته حيث‌

يقول: أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح.

و يقول: إن أول الواجبات في المال بعد الزكاة بر الرحم إذا أدبرت.

فالإمام في ساعة الموت يوصي لمن يليه، و يذكر الشفاعة و الصلاة و صلة الرحم و هو يريح رائحة الجنة.

و أبو جعفر ليس الرجل الذي ينتظر حتى ينكشف له أمر فيه غرر بل هو يبتدر الخطر.

قال أبو أيوب الجوزي: بعث إلي أبو جعفر المنصور في جوف الليل، فدخلت عليه و هو جالس على الكرسي و بين يديه شمعة، و في يده كتاب. فلما سلمت عليه رمى الكتاب إلي، و هو يبكي، و قال: هذا ابن سليمان (و الي المدينة) يخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات، فإنا للّه و إنا إليه راجعون. قالها ثلاثا. ثم قال: و أين مثل جعفر؟ ثم قال:

اكتب. فكتبت صدر الكتاب. ثم قال: اكتب إن كان قد أوصى إلى رجل يعينه فقدمه و اضرب عنقه.

هكذا يأمر بقتل من يجهله، و يحرمه حق المحاكمة لمجرد أن من فحوى الوصية

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 28  صفحه : 497
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست