responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 28  صفحه : 447

بنت محمد، و هي التي بقيت منها العترة النبوية و السلالة المحمدية، ففي أولادها و ذريتها إلى يوم القيامة العبقة النبوية و السلالة الهاشمية، إن صحت النسبة و استقاموا على الجادة.

ولد الإمام جعفر سنة 83، و قيل سنة 80، و توفي سنة 148، فسنه قريبة من سن الإمام أي حنيفة، و إن كان يعد من شيوخ أبي حنيفة، فقد روى عنه و عن أبيه محمد الباقر.

و جعفر الصادق إمام ابن إمام، حتى تنتهي السلسلة إلى الإمام علي بن أبي طالب الذي قال عنه النبي صلى اللّه عليه و سلم إنه أقضى أصحابه، و هو الذي كان يحل كل معضلة في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، حتى لقد كان يقول عمر عند ما تكون معضلة، مسألة و لا أبا حسن لها.

بيئة كريمة:

و لسنا ممن يقول إن العلم ينتقل بالوراثة، و لكنا نقول إن العرق دساس، و إن الرجل الذي ينبت في منبت العلم، و يتوارث ذكر العلم كابرا عن كابر، لا بد أن يكون فيه نزوع إليه، و اتجاه نحوه، فإن وجد البيئة الصالحة و الفراغ الذي يشغله بالعلم، و لا يشغل عنه بشاغل آخر، فإنه لا بد أن ينتج في العلم و يثمر، و الإمام جعفر الصادق، هو غصن كبير من أغصان تلك الدوحة الهاشمية التي انصرفت في العصر الأموي و العباسي إلى العلم تزجي به الفراغ، و تعمل فيه بما يتفق مع شرف النسبة، و الانتماء إلى محمد صلى اللّه عليه و سلم.

جمعه بين علم المدينة و علم العراق:

و قد تهيأت لجعفر الصادق نشأة علمية، و بيئة علمية، فأبوه محمد الباقر بن علي زين العابدين كان إماما من أئمة العلم بالمدينة يؤخذ عنه في الفتيا و يرجع إليه، و قد

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 28  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست