فمنهم العلامة قاضي القضاة أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري البغدادي المتوفى سنة 450 في كتابه «نصيحة الملوك» (ص 312 ط مؤسسة شباب الجامعة، اسكندرية) قال:
روى سفيان الثوري عن جعفر أنه قال له: علمت أني نظرت في المعروف فوجدته لا يتم إلا بثلاث. قلت: و ما هي جعلت فداك؟ قال: تعجيله، و تصغيره، و تيسيره، فإنك إن عجلته هنأته، و إذا يسرته أتممته، و إذا صغرته عظمته، و إذا مطلته و أخرته و سوفته كدرته و نغصته و أفسدته.
و منهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 و المتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 283 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال:
قال سفيان الثوري: سمعت جعفر الصادق يقول: عزّت السلامة حتى لقد خفي مطلبها، فإن تك في شيء فيوشك أن تكون في الخمول، و إن طلبت في الخمول فلم توجد فيوشك أن تكون في العزلة و الخلوة، فإن لم توجد في العزلة و الخلوة فيوشك أن تكون في كلام السلف، و السعيد من وجد في نفسه خلوة تشغله عن الناس.