و منهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود و المتوفى بها سنة 1296- 1373 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 217 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال:
و روى عن زيد بن أبي زياد قال: خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من بيت عائشة فمرّ على بيت فاطمة، فسمع حسينا يبكي فقال: ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني.
حديث آخر لأم الفضل بنت الحارث
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم:
فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي (الخوافي) الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 69) قال:
و روى أيضا في الطبقات عن عبد اللّه بن بكر بن حبيب السهمي، عن حاتم بن أبي صعترة، عن سماك: ان أم الفضل امرأة العباس قالت: يا رسول اللّه رأيت في ما يرى النائم كأن عضوا من أعضائك سقط في بيتي. فقال: خيرا، تلد فاطمة غلاما فترضعيه بلبن ابنك قثم. فولدت فاطمة الحسين فكفلته أم الفضل قالت: فأتيت رسول اللّه، فبيناه يقبله إذ بال عليه، فقال: خذيه. قالت: فأخذته فقرصته قرصة بكى منها، فقال:
يا أم الفضل آذيتني، أبكيت ابني. ثم دعا بماء فحدره عليه حدرا و قال: إذا كان من بول غلام فاحدروه حدرا، و ان كانت جارية فاغسلوه غسلا. فرسول اللّه تألم من قرصة أم الفضل له و قال: آذيتني، فكيف لا يتألم و لا يتأذى من ذبحه ذبح الشاة.