سبط النبي جزاك اللّه صالحة عنا و جنبت خسران الموازين قد كنت لي جبلا صعبا ألوذ به و كنت تصحبنا بالرحم و الدين من لليتامى و من للسائلين و من يغني و يأوي اليه كل مسكين و اللّه لا أبتغي صهرا بصهركم حتى أغيب بين الرمل و الطين ورثته سكينة ابنته، فقالت:
لا تعذليه فهمّ قاطع طرقه فعينه بدموع ذرّف غدقه إن الحسين غداة الطف يرشقه ريب المنون فما أن يخطئ الحدقة بكف شر عباد اللّه كلهم نسل البغايا و جيش المرّق الفسقة يا أمة السوء هاتوا ما احتجاجكم غدا و جلكم بالسيف قد صفقه الويل حل بكم إلّا بمن لحقه صيرتموه لأرماح العدا درقه يا عين فاحتفلي طول الحياة دما لا تبك ولدا و لا أهلا و لا رفقه لكن على ابن رسول اللّه فانسكبي قيحا و دما و في إثريهما العلقة رواهما [شعر الرباب و شعر سكينة] الفاضل الشريف علي فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج 4 ص 250 ط بيروت بعينهما).
و منهن ابنة عقيل بن أبي طالب
روى مرثيتها جماعة من الأعلام في كتبهم:
فمنهم الفاضل المذكور أيضا في كتابه «الحسن و الحسين عليهما السلام» (ص 154) قال:
و قالت بنت عقيل بن أبي طالب ترثي حسينا و من أصيب معه:
عين ابكي بعبرة و عويل و اندبي إن ندبت آل الرسول ستة كلهم لصلب علي قد أصيبوا و خمسة لعقيل