الحرمل أخذ بعرة ففركها ثم شمها، ثم قال- فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر.
و منها أحاديث مختلفة أخرى
رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه السلام» (ص 126) قال:
و قد روى محمد بن سعد و غيره من غير وجه عن علي بن أبي طالب أنه مرّ بكربلاء عند أشجار الحنظل و هو ذاهب الى صفين، فسأل عن اسمها فقيل كربلاء، فقال:
كرب و بلاء، فنزل و صلّى عند شجرة هناك، ثم قال: يقتل هاهنا شهداء هم خير الشهداء غير الصحابة، يدخلون الجنة بغير حساب- و أشار الى مكان هناك- فعلموه بشيء فقتل فيه الحسين.
و منهم العلامة با كثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 183) قال:
و عن سيدنا علي كرم اللّه وجهه و رضي عنه قال: زارنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فعملنا له حريرة و أهدت لنا أم ايمن قعبا من لبن و صحفة من تمر، فأكل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و أكلنا معه، ثم وضأ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فمسح رأسه و جبهته و لحيته بيده، ثم استقبل القبلة فدعا اللّه سبحانه و تعالى بما شاء، ثم أكب الأرض بدموع غزيرة- يفعل ذلك ثلاث مرات- فتهيبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه أن نسأله، فوثب الحسين بن علي رضي اللّه عنه على ظهر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و بكى، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: بأبي أنت و أمي ما يبكيك؟ قال: يا أبت رأيت تصنع شيئا ما رأيتك تصنع مثله. فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: يا بني