قد تقدم نقله منا في ج 11 ص 610، و نستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك:
فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص 74) قال:
و لما بلغ محمد بن الحنفية سيره و كان يتوضأ و بين يديه طشت، بكى حتى ملأه من دموعه، ثم نادى وا حسيناه وا خليفة الماضين و ثمال الباقين، ثم وافاه هو و عبد اللّه بن عباس و عبد اللّه بن عمر و عبد اللّه بن الزبير و عبد اللّه بن جعفر، و ألحوا عليه بالتخلف و الاقامة و قالوا: و اللّه يا بن رسول اللّه لأن خرجت و أصابوك بسوء لم يهابوا بنو أمية بعدك أحدا، فأنشدهم يقول:
سأمضي و ما في الموت عار على الفتى إذا ما نوى خيرا و جاهد مسلما و آسى الرجال الصالحين بنفسه و فارق مثبورا و خالف مجرما فان عشت لم أذمم و ان مت لم ألم كفى بك ذلا أن تعيش فترغما ثم تلا قوله تعالىوَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً [سورة الأحزاب/ 38].
فخرجوا من عنده و هم يقولون: اللّه و رسوله و ابن رسوله أعلم.
و من كلامه المنظوم
ذكره بعض الأعلام من العامة:
فمنهم العلامة قاضي القضاة أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري البغدادي المتوفى بها سنة 450 في كتاب «نصيحة الملوك» (ص 337 ط مؤسسة شباب الجامعة- اسكندرية) قال:
و قد قال فيه الحسين بن علي- رضي اللّه عنه- فأنصف و أتى بما يشبهه: