فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص 120 و النسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال: مولده (الحسن) عليه السلام في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة الشريفة، حنكه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم جده بريقه و سماه حسنا، و له صحبة و رواية، و هو سبط رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و ريحانته، و هو أشبه الخلق به و أحبهم إليه. مر أبو بكر الصديق بعد وفاة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و هو يلعب مع الصبيان، فحمله على عاتقه و قال: بأبي شبيه بالنبي صلى اللّه عليه و سلم ليس شبيها بعلي، و علي يتبسم.
و منهم القاضي أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي المتوفى سنة 520 في كتابه «المقدمات الممهدات» (ج 3 ص 374 ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة 1408) قال عند ذكر وقائع السنة الثالثة من الهجرة:
و فيها ولد الحسن بن علي بن أبي طالب في النصف من شهر رمضان.
و فيها علقت فاطمة بالحسين، فلم يكن بينه و بين الحسن إلّا طهر واحد، و قيل خمسون ليلة، و اللّه تعالى أعلم.
و منهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 7 ص 5 ط دار الفكر) قال:
الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو محمد سبط سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و ريحانته، و أحد سيدي شباب أهل الجنة. ولد نصف شعبان، و قيل: نصف رمضان سنة ثلاث من الهجرة. وفد على