الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فلا يضاف إليهم الا مطهر و لا بد، فان المضاف إليهم هو الذي يشبههم، فما يضيفون لأنفسهم الا من له حكم الطهارة و التقديس.
فهذه شهادة من النبي صلّى اللّه عليه و سلّم لسلمان الفارسي رضي اللّه عنه بالطهارة و الحفظ الالهي و العصمة حيث
قال فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: «سلمان منا أهل البيت»
و شهد اللّه لهم بالتطهير و ذهاب الرجس عنهم، و إذا كان لا يضاف إليهم الا مقدس مطهر، و حصلت له العناية الالهية بمجرد الاضافة فما ظنك بأهل البيت في نفوسهم فهم المطهرون، بل هم عين الطهارة .. فهذه الآية تدل على أن اللّه تبارك و تعالى قد شرك أهل البيت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في قولهلِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ.
و قال الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الاول سابقا في كتابه «الحسن و الحسين سبطا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم» (ص 7 ط بيروت) قال:
أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم هم أقرب الناس اليه، و قد خصهم بعطفه و رعايته، و كرمهم اللّه تعالى و خصهم بالطهارة و ذهاب الرجس عنهم، قال تعالىإِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.
الى أن قال:
قالت عائشة رضي اللّه عنها: خرج النبي صلّى اللّه عليه و سلّم ذات غداة و عليه مرط مرجل من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله معه، ثم جاء علي فأدخله معه، ثم قالإِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.
و
عن أنس: أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر كلما خرج الى الصلاة فيقول: الصلاة أهل البيتإِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ