قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا الأمير علي بن أبي طالب عليه السلام في ج 3 ص 367 و ج 14 ص 300 و ج 20 ص 37 عن جماعة من أعلام العامة، و نستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنه فيما مضى:
فمنهم الشيخ ابو اسحق ابراهيم بن السرى بن سهل المعروف بالزجاج المتولد سنة 241 في بغداد و المتوفى بها سنة 311 في كتابه «معاني القرآن و اعرابه» (ج 4 ص 208 ط عالم الكتب في بيروت) قال:
و قولهأَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ جاء في التفسير أنها نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام و عقبة بن أبي معيط، فالمؤمن علي رضي اللّه عنه، و الفاسق عقبة بن أبي معيط، فشهد اللّه لعلي بالايمان و أنه في الجنة بقولهأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى.