من أنّه ليس بعاجز عن الكسب و المباشرة، فقد مرّ و سيجيء دفعه بابطال الكسب بأىّ معنى كان إن شاء اللّه تعالى.
[القسم السابع الآيات التي حثّ اللّه تعالى فيها على الاستعانة به]
قال المصنّف رفع اللّه درجته
السابع الآيات التي حثّ اللّه تعالى فيها على الاستعانة به كقوله تعالى:إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[1]،فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ[2]،اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ[3]، فإذا كان اللّه تعالى خلق الكفر و المعاصي كيف يستعان به (يستفاد منه خ ل) و أيضا يلزم بطلان الألطاف و الدّواعي، لأنّه تعالى إذا كان هو الخالق لأفعال العباد فأىّ نفع يحصل للعبد من اللّطف الذي يفعله اللّه!؟ لكنّ الألطاف حاصلة كقوله تعالى:أَ وَ لا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ[4]وَ لَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً[5]وَ لَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ[6]فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ[7]،إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ[8] انتهى.
قال النّاصب خفضه اللّه
أقول: خلق الكفر و المعاصي لا يوجب أن لا يستعان من الخالق، و لا يستعاذ به،