قد تقدم النقل عن جماعة من القوم في (ج 8 ص 397 الى 416) و ننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك:
منهم الحافظ ابو القاسم على بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 573 في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 145 ط دار التعارف في بيروت) قال:
أخبرنا ابو القاسم اسماعيل، انبأنا احمد بن الحسن بن خيرون، انبأنا ابو علي
الفرقان على نبيه محمد صلّى اللّه عليه أما تذكر يوما قال لك رسول اللّه: يا زبير أ تحب عليا، فقلت و ما يمنعني من حبه و هو ابن خالي، فقال لك أما أنت فستخرج عليه يوما و أنت ظالم. فقال الزبير: اللهم بلى قد كان ذلك. فقال علي:
فأنشدك باللّه الذي أنزل الفرقان على نبيه محمد صلّى اللّه عليه أما تذكر يوما جاء رسول اللّه «ص» من عند ابن عوف و أنت معه و هو آخذ بيدك فاستقبلته أنا فسلمت عليه فضحك في وجهي و ضحكت أنا اليه، فقلت أنت: لا يدع ابن أبى طالب زهوه أبدا. فقال لك النبي «ص»: مهلا يا زبير فليس به زهو و لتخرجن عليه يوما و أنت ظالم له. فقال الزبير: اللهم و لكن أنسيت، فأما إذ ذكرتني ذلك لانصرفن عنك و لو ذكرت هذا لما خرجت عليك.
و قال العلامة الشيخ زين الدين عمر بن مظفر الحنفي الشهير بابن الوردي في «تاريخه» ج 1 ص 209 ط الحيدرية في الغري الشريف:
روى الموضع الثاني مما رواه في «منال الطالب» و في آخره فقال لك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: انه ليس بنزه و لتقاتلنه و أنت ظالم له.