فبهت الاعرابي عند ذلك من علم أمير المؤمنين عليه السلام.
و منها ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ قطب الدين أحمد الشهير بالشاه ولى اللّه بن عبد الرحيم العمرى الفاروقي الدهلوي في «قرة العينين في تفضيل الشيخين» (ص 182 ط دهلي).
روى عن عطاء بن السائب، عن أبي ظبيان الجهني أن عمر بن الخطاب أتي بامرأة قد زنت فأمر برجمها، فذهبوا بها ليرجموها فلقيهم علي فقال: ما هذه؟
قالوا: زنت فأمر عمر برجمها. فانتزعها علي من أيديهم وردهم، فرجعوا الى عمر فقال: ما ردكم؟ قالوا: ردنا علي. قال: ما فعل هذا علي الا لشيء قد علمه فأرسل الى علي فجاء و هو شبه المغضب فقال: ما لك رددت هؤلاء؟ قال: أما سمعت النبي صلى اللّه عليه و سلم يقول «رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، و عن الصغير حتى يكبر، و عن المبتلى حتى يعقل». قال: بلى. قال علي: فان هذه مبتلاة بني فلان فلعله أتاها و هو بها.
و منهم العلامة أبو الطيب محمد شمس الحق العظيمآبادي في «عون المعبود في شرح سنن أبى داود» (ج 12 ص 76 ط السلفية بالمدينة المنورة) قال:
حدثنا ابن السرح، أنبأنا ابن وهب، أخبرني جرير بن حازم، عن سليمان ابن مهران، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس. فذكر الحديث بمثل ما تقدم عن «قرة العينين».
و قال حدثنا هناد، عن أبي الأحوص (ح)، و أخبرنا عثمان بن أبي شيبة،