أوحي الي، فو اللّه لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم و لأهل الإنجيل بإنجيلهم حتى ينطق اللّه تعالى التوراة و الإنجيل فيقول صدق علي قد أفتاكم بماأنزل فيوَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ. رواه الصالحاني بإسناده.
و عن أبي الطفيل رضي اللّه عنه قال: شهدت عليا كرم اللّه تعالى وجهه و هو يخطب و يقول: سلوني سلوني فو اللّه لا تسألوني عن شيء يكون الى يوم القيامة الا حدثتكم به فان تحت الجوانح مني لعلما جما، سلوني عن كتاب اللّه عز و جل ما منه آيه و الا انا أعلم بليل أو نهار أو بسهل نزلت أم بجبل. و في رواية قال رحمه اللّه و رضوانه عليه: ما نزلت آية الا و قد علمت فيما نزلت و أين نزلت، ان ربي عز و جل وهب لي قلبا عقولا و لسانا طلقا. رواه الزرندي.
و عن سعيد بن المسيب رضي اللّه تعالى عنه قال: ما كان في أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم أحد يقول «سلوني» غير علي كرم اللّه تعالى وجهه. رواه الصالحاني بإسناده عن الحافظ أبي بكر بن مردويه، عن أبي عبد اللّه الحافظ، عن محمد بن يعقوب، عن العباس بن محمد الذورى، عن يحيى بن معين، عن سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب.
و منها ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 216 ط سنة 1390 ه) قال:
و يقول الامام: اسألوني قبل أن تفقدوني، فو الذي نفسي بيده لا تسألوني في شيء فيما بينكم و بين الساعة، و لا عن فئة تهدي مائة و تضل مائة الا أنبأتكم