منهم العلامة السيد محمد ابو الهدى الصيادى الرفاعي في «ضوء الشمس» (ج 2 ص 9 ط سنة 1394 ه) قال:
و روي عن «أبي ذر» أنه قال: صليت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يوما صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده الى السماء و قال: اللهم انى أشهدك أني سألت في مسجد الرسول فما أعطاني أحد شيئا، و علي كان راكعا فأومأ اليه بخنصره اليمنى و كان فيها خاتم فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي صلّى اللّه عليه و سلم، فقال عليه الصلاة و السلام: اللهم ان أخي موسى سألك فقال «رَبِّاشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي» الى قوله «وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي* هارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي». فأنزلت قرآنا ناطقا: «سَنَشُدُّعَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً». اللهم و أنا محمد نبيك و صفيك فاشرح لي صدري و يسر لي أمري و اجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري. قال أبو ذر:
فو اللّه ما أتم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم هذه الكلمة حتى نزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد اقرأ «إِنَّماوَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ».