تقضي بالسويّة، و لا تعدل في الرّعية، و لا قضيتك عند اللّه بالمرضية! فنظر إليها مليّا ثمّ قال: كذبت يا بذية يا بذية، يا سلقلقه- أو يا سلقى- فولّت هاربة، فلحقها عمرو بن حريث فقال: لقد استقبلت عليّا بكلام ثمّ انه نزعك بكلمة فولّيت هاربة؟
قالت: إن عليّا و اللّه أخبرني بالحق و شيء أكتمه من زوجي منذ ولّي عصمتي.
فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين فأخبره بما قالت و قال: يا أمير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة. فقال: ويلك إنها ليست بكهانة منّي و لكن اللّه أنزل قرآنا:إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ فكان رسول اللّه هو المتوسّم و أنا من بعده و الأئمة من ذريتي بعدي هم المتوسمون، فلما تأملتها عرفت ما هي [كذا] بسيماها.
فرات قال: حدّثني جعفر بن محمّد، حدّثني الحسن بن محمّد الجدلي، حدّثني محمّد بن عمرو، حدّثني عبد الكريم، عن إبراهيم بن أيّوب، عن جابر، عن أبي جعفر به سواء.
و أخبرنا عليّ، قال: أخبرنا محمّد، أخبرنا محمّد بن أحمد بن ثابت، أخبرنا محمّد بن إسحاق، أخبرنا حسين، عن أبي مريم:
عن الحكم بن عيينة في قوله:إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ قال:
المتفرّسين؛ و كان أبو جعفر منهم.
أبو النضر العياشي قال: حدّثنا أبو العباس بن المغيرة، حدّثنا الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن حزم و ربعي، عن محمّد بن مسلم:
عن أبي جعفر في قول اللّه تعالى:إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ قال:
هم الأئمة، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور اللّه.
أبو النصر قال: حدّثنا عليّ بن أبي علي قال: حدّثني سلمة بن الخليل، عن محمّد بن إسماعيل القزويني، عن إبراهيم بن أيّوب المديني، عن عمرو بن سمي، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: