الضحاك، عن علي قال: قال رسول اللّه: يا علي تدري من أشقى الأولين؟- قلت: اللّه و رسوله أعلم. قال: عاقر الناقة. ثمّ قال: تدري من أشقى الآخرين؟ قلت: اللّه و رسوله أعلم. قال: قاتلك.
أقول: و قد تقدّم الأحاديث الواردة في هذا الباب في المجلّد السّادس فراجع.
«الآيةالرابعة و الثلاثون بعد المائة» قوله تعالى:وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
رواه القوم:
منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 269 ط بيروت).
أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائى، أخبرنا أبو أحمد البصري، قال: حدّثنى عمرو بن محمّد بن تركي، أخبرنا محمّد بن الفضل، أخبرنا محمّد بن شعيب، عن عمرو بن شمر، عن دلهم بن صالح:
عن الضحاك بن مزاحم قال: لما رأت قريش تقديم النّبى عليّا و إعظامه له، نالوا من علي و قالوا: قد افتتن به محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. فأنزل اللّه تعالىن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ [هذا] قسم أقسم اللّه بهما أَنْتَ يا محمّدبِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ،وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ يعنى القرآن و ساق الكلام إلى قوله:إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ و هو النفر الّذين قالوا ما قالواوَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ يعنى عليّ بن أبى طالب.