بالخطيب قال: ما يدلى ان اذهب بها أنا أو تذهب بها أنت قال: فان كان لا بدّ فأذهب أنا قال: فانطلق فان اللّه يثبت لسانك و يهدى قلبك ثمّ وضع يده على فمه.
و منهم العلامة الشيخ عبد اللّه الحنبلي الوهابى في «مختصر سيرة الرسول» (ص 412 ط القاهرة).
روى من طريق النسائي عن جابر ان النّبي أرسل عليّا بعد أبي بكر فقال له: أرسلني رسول اللّه ببراءة أقرئها على الناس- إلى أن قال-: ثمّ أردف النّبي صلّى اللّه عليه و آله بعليّ بن أبي طالب و أمره أن يؤذن ببراءة إلخ.
و منهم العلامة المعاصر محمد مهدى المصري في «قصة كبيرة في تاريخ السيرة» (ص 332) قال: نزلت براءة على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم بعد ان يبعث أبا بكر الصديق ليقيم للنّاس الحجّ فقيل: «يا رسول اللّه لو بعثت إلى أبي بكر ليبلغها النّاس» فقال: «لا يؤدّي عني إلّا رجل من أهل بيتي».
ثم دعا عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه فقال له: «أخرج بهذه القصة من صدر براءة، و اذن في النّاس يوم النحر إذا اجتمعوا بمنى: أنّه لا يدخل الجنّة كافر و لا يحجّ بعد العام مشرك و لا يطوف بالبيت عريان، و من كان له عند رسول اللّه عهد فهو له إلى مدّته».
و منهم العلامة الشيخ مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي الشافعي م 817 في «بصائر ذوى التمييز في لطائف الكتاب العزيز» (ص 125 ط القاهرة) قال: ثمّ نسخ عهد كان بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و بين المشركين ردّه عليهم على لسان عليّ يوم عرفة في أوّل سورة براءةفَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ- إلى قوله-: