امّ سلمة، أن النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان في بيتها على منامه تحته كساء خيبري فجاءت فاطمة صلوات اللّه عليها ببرمة فيها خزيره فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ادعى زوجك و ابنيك حسنا و حسينا فدعوتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فأخذ النّبى صلّى اللّه عليه و آله بفصلة الكساء ثمّ قال: اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس و طهرّهم تطهيرا.
و قال أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب سنة تسع و ثلاثين و أربعمائة نبّأ محمّد بن الحسن بن عبد اللّه قال: قرئ على أبى الحسن الطستيّ و أنا أسمع حدّثنى حمدون بن حمدان السمسار، حدّثنى أبو الجهم، نبّأ حسان بن إبراهيم الكرماني نبّأ محمّد بن مسلمة، عن أبيه، عن شهر بن خوشب، قال: سمعت امّ سلمة تقول بينما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم جالس عندي فأرسل إلى الحسن و الحسين و فاطمة و علي صلوات اللّه عليهم قال: فانتزع كساء تحتي فألقاه عليه و عليهم و قال: «اللّهمّ إنّ هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرّجس فطهّرهم تطهيرا» مرارا، قال: قالت: قلت و أنا معهم؟ قال: إنّك على خير أو إلى خير.
و منهم العلامة المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي في «الحسن و الحسين» (ص 7 ط دار الاحياء الكتب العربية بالقاهرة).
روى عن امّ سلمة قالت: كان النبي صلّى اللّه عليه و سلّم عندي و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين فجعلت لهما خزيرة فأكلوا و ناموا و غطى عليهم عباءة أو قطيفة ثمّ قال:
«اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرّجس و طهّرهم تطهيرا».