قال: لمّا أنزلتوَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ دعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فذكر الحديث بمثل ما تقدّم و في آخره: أنت أخي و صاحبي و وزيري فبذلك ورثت ابن عمّي دون عمّي أخرجه أحمد في المسند و في المناقب و النسائي في «الخصائص» و ابن إسحاق في سيرته و ابن جرير في تاريخه و ابن أبي حاتم و أبو بكر بن مردويه باختلاف يسير.
و منهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 15 مخطوط).
روى من طريق أحمد في «المناقب» انه لمّا نزل قوله تعالى:وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ دعا صلّى اللّه عليه و سلّم رجالا من أهله فأكلوا و شربوا ثمّ قال لهم: من يضمن عنّي و مواعيدي و يكون معي في الجنّة و يكون خليفتي في أهلي فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي: أنا، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: تقضي و تنجز مواعيدي.
الثاني ما رواه القوم:
منهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 18 ط التقدم بمصر) قال:
أخبرنا الفضل بن سهل، قال: حدّثني ابن عفّان بن مسلم قال: حدّثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ماجد انّ رجلا قال لعليّ ابن أبي طالب رضي اللّه عنه: يا أمير المؤمنين لم ورثت دون أعمامك قال: جمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أو قال: دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بنى عبد المطّلب فصنع لهم مدّا من الطعام فأكلوا حتّى شبعوا و بقي الطعام كما هو كأنّه لم يمسّ ثمّ دعا بغمر فشربوا حتّى رووا و بقي الشراب كأنّه لم يمسّ أو لم يشرب فقال: يا بني عبد المطّلب إنّى بعثت إليكم خاصّة و إلى النّاس عامّة و قد رأيتم من هذه الآية