«الآيةالسابعة و الستون» قوله تعالى:فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السّلام في (ج 3 ص 542) عن جماعة من العامّة في كتبهم و نستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.
منهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 22 و 59 و 393 ط لاهور):
روى نقلا عن تفسير ابن الحجّام عن ابن عبّاس في قوله تعالى:مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قال عليّ: يا رسول اللّه هل نقدر على أن نزورك في الجنّة قال: يا عليّ إنّ لكلّ نبىّ رفيقا أوّل من أسلم من امّته فنزلت هذه الآيةفَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم عليّا فقال: إنّ اللّه تعالى: قد أنزل بيان ما سألت فجعلك رفيقي لأنّك أوّل من أسلم و أنت الصّديق الأكبر.
و منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 153 ط بيروت) قال:
أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا عليّ بن الحسين، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه، قال: حدّثنا أبو عمر عبد الملك بن علي بكازرون، أخبرنا أبو مسلم الكشي القعنبي، عن مالك، عن سمى، عن أبي صالح، عن عبد اللّه بن عبّاس في قوله تعالى:وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ يعني في فرائضه و جعفر، و من «الصالحين» الحسن و الحسين «وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً» فهو المهدي في زمانه.