قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السّلام في (ج 3 ص 471) عن جماعة من العامة في كتبهم و نستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.
فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 117 نسخة مكتبة صنعاء اليمن) قال:
أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى، نا هلال بن محمّد، ثنا إسماعيل بن علي ابن رزين بن عثمان، أنبأ أبى، أنبأ أخى دعبل بن عليّ، ثنا مجاشع، عن عمر ابن ميسرة بن عبد الكريم الجزري الخدري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس أنّه سئل من قول اللّه عزّ و جلّ:وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً قال: سأل قوم النّبي صلّى اللّه عليه و سلّم قالوا: فيمن نزلت هذه الآية يا نبىّ اللّه؟ قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض فإذا مناد ليقم سيّد المؤمنين و معه الّذين آمنوا بعد بعث محمّد فيقوم عليّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده جميع السابقين الأولين من المهاجرين و الأنصار لا يخالطهم غيرهم حتّى يجلس على منبر من نور ربّ العزّة و يعرض الجميع عليه رجلّا رجلّا فيعطى أجرهم و نورهم فإذا أتى علي آخرهم قيل لهم: قد عرفتم صفتكم و منازلكم من الجنّة إنّ ربّكم يقول لكم عندي مغفرة و أجر عظيم يعنى الجنّة فيقوم عليّ و القوم تحت لوائه معهم حتّى يدخل بهم الجنّة ثمّ يرجع إلى منبره فلا يزال يعرض