قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السّلام في (ج 3 ص 413) عن جماعة من العامّة و نستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.
فمنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 42 مخطوط) قال:
و أخرج عن زاذان عن عليّ كرّم اللّه وجهه قال: تفترق هذه الامّة على ثلاث و سبعين فرقة اثنتان و سبعون في النّار و واحدة في الجنّة و هم الّذين قال اللّه تعالى:وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ و هم أنا و شيعتي.
و منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 83 ط لاهور).
روى الحديث عن زاذان عن عليّ بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».
و منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 204 ط بيروت) قال:
أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا عليّ بن الحسين، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه، أخبرنا أبو بكر محمّد بن سليمان العطاردي بالبصرة، أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش عن مجاهد، عن ابن عبّاس في قوله عزّ و جلّ:وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ قال: يعنى من أمة محمّد أمة؛ يعنى عليّ بن أبى طالب «يَهْدُونَبِالْحَقِّ» يعنى يدعون بعدك يا محمّد إلى الحقّ «وَبِهِ يَعْدِلُونَ» في الخلافة بعدك، و معنى الأمة: العلم في الخير،
نظيرها: «إِنَّإِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً»يعنى علما في الخير، معلما للخير.