روى بإسناده عن ابن عبّاس و أبي رافع و هند بن أبي هالة أنّه قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: أوحى اللّه إلى جبرائيل و ميكائيل انّى آخيت بينكما و جعلت عمر أحد كما أطول من عمر الآخر صاحبه فأيّكما يؤثر أخاه فكلاهما كرها الموت فأوحى اللّه إليهما ألا كنتما مثل وليّي عليّ بن أبي طالب آخيت بينه و بين محمّد نبيّى فآثره بالحياة على نفسه ثمّ ظلّ أرقده على فراشه يقيه بمهجته اهبطا إلى الأرض جميعا و احفظاه من عدوّه، فهبط جبرائيل فجلس عند رأسه و ميكائيل عند رجليه و جعل جبرائيل يقول: بخّ بخّ من مثلك يا ابن أبى طالب و اللّه يباهى بك الملائكة فأنزل اللّهوَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ و أورد هذه الرواية في ملحمته بعينه.
و أورد أيضا هذه الرواية أبو السعادات في كتابه: فضائل العشرة بعينه.
و منهم العلامة القاضي الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي الديار بكرى المتوفى سنة 966 و قيل: سنة 982 في «تاريخ الخميس في أحوال نفس نفيس» (ج 1 ص 325 ط المطبعة الوهبية بمصر سنة 1283).
قال الغزالي في «الاحياء»: انّ ليلة بات عليّ بن أبي طالب على فراش رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أوحى اللّه تعالى إلى جبرئيل و ميكائيل: انّي آخيت بينكما و جعلت عمر أحد كما أطول من عمر الآخر، فأيّكما يؤثر صاحبه بحياة، فاختار كلاهما الحياة و أحبّاها، فأوحى اللّه إليهما: أفلا كنتما مثل عليّ بن أبى طالب