منهم الحافظ أبو داود في «سننه» (ج 4 ص 152 ط السعادة بمصر) قال:
حدّثنا محمّد بن المثنّى ثنا معاذ بن هشام حدّثنى أبي عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن صاحب له عن امّ سلمة زوج النّبيّ، عن النّبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم قال: يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكّة فيأتيه ناس من أهل مكّة فيخرجونه و هو كاره فيبايعونه بين الركن و المقام و يبعث إليه بعث من أهل الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكّة و المدينة فإذا رأي النّاس ذلك أتاه أبدال الشام و عصائب أهل العراق فيبايعونه (بين الركن و المقام) ثمّ ينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم و ذلك بعث كلب و الخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيقسم المال و يعمل في النّاس بسنّة نبيّهم صلّى اللّه عليه و سلّم و يلقى الإسلام بجرانه في الأرض فيلبث سبع سنين ثمّ يتوفّى و يصلّى عليه المسلمون.
و منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج 6 ص 316 ط الميمنية بمصر) قال:
حدّثنا عبد اللّه، حدّثنى أبي، ثنا عبد الصمد و حرمي المعنى قالا: ثنا هشام عن قتادة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «سنن أبي داود» سندا و متنا إلّا أنّه أسقط من قوله: من أهل الشّام و أسقط قوله: بين مكة و المدينة بعد قوله: فيخسف بهم بالبيداء، و أسقط قوله: بين الركن و المقام بعد قوله: فيبايعونه، فذكر بدل قوله: فيبعث اللّه المكّي: فيبعث إليهم، و بدل قوله: سبع سنين: تسع سنين، قال حرمي: