ثنا يزيد بن زريع، ثنا ابن عون (ح) قال: و حدّثنا احمد بن عثمان النوفلي- و اللفظ له- ثنا أزهر ثنا ابن عون فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلّم» سندا و متنا [1].
قال السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 10 ط السعادة بمصر):
قال عبد اللّه بن أحمد حدثنا محمد بن ابى بكر المقدسي، حدثنا يزيد بن ذريع، حدثنا ابن عون، عن الشعبي عن جابر بن سمرة عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال: «لا يزال هذا الأمر عزيزا ينصرون من ناواهم عليه اثنا عشر خليفة كلهم من قريش» أخرجه الشيخان و غيرهما، و له طرق و ألفاظ:
منها «لا يزال هذا الأمر صالحا» و منها «لا يزال الأمر ماضيا» رواهما أحمد و منها عند مسلّم «لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا» و منها عنده «ان هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضى له فيهم اثنا عشر خليفة» و منها عنده «لا يزال الإسلام عزيزا منيعا الى اثنى عشر خليفة» و منها عند البزار «لا يزال أمر أمتي قائما حتى يمضى اثنا عشر خليفة كلهم من قريش».
و منها عند أبى داود زيادة «فلما رجع الى منزله أتته قريش فقالوا: ثم يكون ما ذا؟ قال: ثم يكون الهرج» و منها عنده «لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع الامة عليه».
و عند احمد و البزار بسند حسن عن ابن مسعود انه سئل: كم يملك هذه الامة من خليفة؟ فقال سئلنا عنها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فقال: اثنا عشر كعدة نقباء بنى إسرائيل.
و قال العلامة الشيخ سليمان القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 444 ط اسلامبول):
ذكر يحيى بن الحسن في كتاب العمدة من عشرين طريقا في ان الخلفاء بعد النبي