آوى عليه السّلام لأهل مروان لما اجتمع أهل المدينة لإخراج بني أمية عنها مع قتلهم لأبيه و أهله عليه السّلام
رواه القوم:
منهم علامة التاريخ و الأدب و النسب أبو الفرج على بن الحسين بن محمد المرواني الاصفهاني المتوفى سنة 356 في كتابه «الأغاني» (ج 1 ص 21 ط دار الفكر) قال:
قال المدائني: و اجتمع أهل المدينة لإخراج بني أمية عنها فأخذوا عليهم العهود أن لا يعينوا عليهم الجيش و أن يردوهم عنهم فان لم يقدروا على ردّهم لا يرجعوا إلى المدينة معهم فقال لهم عثمان بن محمّد بن أبي سفيان: أنشدكم اللّه في دمائكم و طاعتكم فانّ الجنود تأتيكم و تطؤكم و اعذر لكم أن لا تخرجوا أميركم إنّكم إن ظفرتم و أنا مقيم بين أظهركم فما أيسر شأني و أقدركم على إخراجي و ما أقول هذا إلّا نظرا لكم أريد به حقن دمائكم. فشتموه و شتموا يزيد و قالوا:
لا نبدأ إلّا بك ثمّ نخرجهم بعدك فأتى مروان عبد اللّه بن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن إنّ هؤلاء القوم قد ركبوا بما ترى فضم عيالنا فقال: لست من أمركم و أمر هؤلاء في شيء، فقام مروان و هو يقول قبح اللّه هذا أمرا و هذا دينا، ثمّ أتى عليّ ابن الحسين عليهما السّلام فسأله أنّ يضم أهله و ثقله ففعل و وجّههم و امرأته امّ أبان بنت عثمان إلى الطائف و معها ابناه عبد اللّه و محمّد.