و همّي مستفراغا لما هولك، و استعملني بما تستعمل به خاصّتك، و اشرب قلبي عند ذهول العقول طاعتك، و اجمع الغني و العفاف و الدّعة و المعافاة و الصحّة و السّعة و الطمأنينة و العافية، و لا تحبط حسناتي بما يشوبها من معصيتك، و لا تبلني بما يعرض من نزغات فتنتك، و صن وجهي عن الطّلب إلى أحد من العالمين، و ديني عن التماس ما عند الفاسقين، و لا تجعلني للظالمين ظهيرا و لا لهم عن محو كتابك يدا و نصيرا، و حطني من حيث لا أعلم حياطة تقيني بها، و افتح لي أبواب قربتك و رحمتك و رأفتك و رزقك الواسع، إنّي إليك من الراغبين، و أتمم لي إنعامك أنت خير المنعمين، و اجعل باقي عمري في الحجّ و العمرة ابتغاء وجهك يا ربّ العالمين، و صلّى اللّه على محمّد و آله الطيّبين الطاهرين، و السّلام عليه و عليهم أبد الآبدين- إلى هنا آخر الدّعاء.