منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 270 ط الغرى) قال:
محمّد عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه، عن عيسى بن الفتح قال: لمّا دخل علينا أبو محمّد الحسن السجن قال لي: يا عيسى لك من العمر خمس و ستّون سنة و شهر و يومان قال: و كان معي كتاب فيه تاريخ ولادتي فنظرت فيه فكان كما قال ثمّ قال لي: هل ارزقت ولدا فقلت: لا، قال: أللّهمّ ارزقه ولدا يكون له عضدا فنعم العضد الولد ثمّ أنشد:
من كان ذا عضد يدرك ظلامته انّ الذليل الّذي ليست له عضد فقلت له: يا سيّدي و أنت لك ولد؟ فقال و اللّه سيكون لي ولد يملأ الأرض قسطا و عدلا و أمّا الآن فلا ثمّ أنشد متمثّلا:
لعلّك يوما أن تراني كأنّما بنىّ حوالي الأسود اللوابد فإنّ تميما قبل أن تلد العصا أقام زمانا و هو في النّاس واحدا [1]
رواه العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 268 ط الغرى) كان الحسن (أى العسكري) يصوم في السجن فإذا أفطر أكلنا معه من طعامه و كان يحمله اليه غلامه في جونة مختومة.