في رابعها، و قيل: في ثالث رجب سنة أربع و خمسين و مأتين، و دفن في داره و اللّه أعلم بغيبه و أحكم، و أمّا فضائل الإمام عليّ الهادي عليه و على آبائه السلام، فليس لها حدّ و معجزاته لا يحصرها العدّ.
النص على إمامته عن أبيه محمد بن على عليهما السّلام
رواه القوم:
منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 259 ط الغرى) روى عن إسماعيل بن مهران قال: لمّا خرج أبو جعفر محمّد الجواد من المدينة إلى بغداد بطلبة المعتصم قلت له عند خروجه: جعلت فداك إنّي أخاف عليك من هذا الوجه فإلى من الأمر بعدك؟ فبكى حتّى بلّ لحيته ثمّ التفت إلىّ فقال: الأمر من بعدي لولدي عليّ.
فضله و سماحته عليه السّلام
و ممّا يشهد لذلك ما
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 260 ط الغرى) قال: فمن ذلك أنّ أبا الحسن كان قد خرج يوما من سرّ من رأى إلى قرية له لمهم عرض له فجاء رجل من بعض الأعراب يطلبه في داره فلم يجده و قيل له:
إنّه ذهب إلى الموضع الفلاني فقصده إلى موضعه فلمّا وصل إليه قال له: ما حاجتك؟
فقال له: أنا رجل من أعراب الكوفة المستمسكين بولاء جدّك أمير المؤمنين عليّ