عاشر رجب منها- أما نسبه فأبوه أبو الحسن عليّ الرّضا بن موسى الكاظم (إلى أن قال) و أمّا عمره فانّه مات في ذى الحجّة من سنة مأتين و عشرين فيكون عمره خمسا و عشرين سنة [1].
و منهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص 368 ط الغرى) قال:
ولد (اى محمّد الجواد) سنة خمس و تسعين و مائة من الهجرة و توفى سنة مائتين و عشرين و هو ابن خمس و عشرين سنة و كان على منهاج أبيه في العلم و النقي و الزهد و الجود.
و كان يلقّب بالمرتضى و القانع و كانت وفاته ببغداد خامس ذي الحجّة و دفن إلى جانب جدّه موسى بن جعفر عليه السّلام بمقابر قريش و قبره ظاهر يزار، و امه سكينة و كان له أولاد المشهور منهم علىّ الامام أبو الحسن العسكري.
و منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 248 ط الغرى) قال:
ولد أبو جعفر محمّد الجواد بالمدينة تاسع عشر شهر رمضان المعظم سنة خمس و تسعين و مائة للهجرة، و أمّا نسبه أبا و أمّا فهو محمّد الجواد بن عليّ بن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام.
أما مناقبه فما اتسعت حلبات مجالها و لا امتدت اوقات آجالها بل قضت عليه الأقدار الالهية بقلة بقائه في الدنيا بحكمها و استجالها، فقل في الدنيا مقامه و عجل القدوم عليه لزيارة حمامه فلم تطل بها مدته، و لا امتدت فيها أيامه غير ان اللّه عز و جل خصه بمنقبة متأنفة في مطالع التعظيم بارقة أنوارها مرتفعة في معارج التفصيل قيمة أقدارها بادية لعقول أهل المعرفة آثارها.