لقد آمنت نفسي بكم في حياتها و إنّي لأرجو الأمن بعد مماتي و منهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 206 ط العثمانية بمصر) ذكر ما تقدّم عن «الفصول المهمّة» بعينه من أوّله إلى قوله في الآخر: أ تدري من هذا الإمام، و زاد في أبيات القصيدة قوله:
و فلّ عرى صبري و هاجت صبابتي رسوم ديار اقفرت و عرات
أشعار أبى نواس في مدحه عليه السّلام
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 179 مخطوط) قال:
و ذكر العلامة شمس الدين أحمد بن محمّد بن إبراهيم الإربلي المعروف بابن خلّكان في تاريخه أنّ بعض أصحاب أبى نواس الحسن بن هاني الحكم الشاعر المشهور قال له: ما رأيت أوقح منك ما تركت شيئا إلّا قلت فيه شعرا و هذا عليّ بن موسى الرضا في عصرك لم تقل فيه شيئا فقال و اللّه ما تركت ذلك إلّا إعظاما له و ليس قدر مثلي أن يقول في مثله ثمّ أنشد بعد ساعة هذا الأبيات:
قيل لي أنت أحسن الناس طرّا في فنون من المقال النبيه لك من جيّد المديح قريض يثمر الدرّ في يدي مجتنيه فعلى ما تركت مدح ابن موسى و الخصال الّتي تجمّعن فيه قلت لا أستطيع مدح امام كان جبريل خادما لأبيه و منهم علامة علم المسالك و الممالك الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء و التاريخ» (ج 1 ص 181 ط مطبعة الخانجى بمصر) قال:
و احتجّ بعض المتأخرين بقول شاعر يمدح ابن موسى الرّضا و يقال: ه