حين قيل له: لم صار الشّعر، و الخطب يملّ ما أعيد منها- و القرآن لا يملّ؟ فقال: لأنّ القرآن حجّة على أهل الدهر الثاني كما هو حجّة على أهل الدّهر الأوّل فكلّ طائفة تتلقّاه غضّا جديدا- و لأنّ كلّ امرئ في نفسه متى أعاده و فكّر فيه تلقى منه في كلّ مدّة علوما غضّة، و ليس هذا كلّه في الشّعر و الخطب.
رواه العلّامة السيّد خواجه مير المحمدي الحنفي في كتابه «علم الكتاب» (ص 374 ط دهلي).
و من كلامه عليه السّلام
قاله لمّا وقع الذباب على وجه المنصور فذبّه عنه فعاد فذبّه حتّى أضجره.
و كان عليه السّلام عنده في ذلك الوقت فقال له المنصور: يا أبا عبد اللّه: لم خلق اللّه هذا الذّباب؟ قال: ليذلّ به الجبابرة، فسكت المنصور.
رواه الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 3 ص 198 ط السعادة بمصر) قال: حدّثنا محمّد بن عمر بن سلم، ثنا الحسين بن عصمة، ثنا أحمد بن عمرو بن المقدام الرازي فذكره.