responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 12  صفحه : 243

الأحد الفرد الصمد الّذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد و أخذ يعدّ في صفات اللّه، فقال جعفر: يا أمير المؤمنين يحلف بما أستحلف به و يترك يمينه هذا فقال المنصور: حلّفه بما تختار فقال جعفر عليه السّلام: قل برئت من حول اللّه و قوّته و التجأت إلى حولي و قوّتي لقد فعل كذا و كذا فامتنع الرّجل فنظر إليه المنصور منكرا فحلف بها فما كان بأسرع من أن ضرب برجله الأرض و قضى ميتا مكانه في المجلس فقال المنصور: جرّوا برجله و أخرجوه لعنه اللّه.

و منهم القاضي أبو على المحسن بن على بن داود التنوخي المتوفى سنة 384 في «الفرج بعد الشدة» (ص 70 ط القاهرة) قال:

أخبرني أبو الفرج الاصفهاني، عن الحسين بن عليّ السّلوسي، عن أحمد بن سعيد بالإسناد: أنّه لمّا قتل إبراهيم بن عبد اللّه بباخمرى حشرنا من المدينة، فلم يترك فيها محتلم حتّى قدمنا الكوفة فمكثنا فيها شهرا نتوقع القتل ثمّ خرج إلينا الربيع الحاجب فقال: يا هذه الأمّة العلوية ادخلوا على أمير المؤمنين رجلين منكم من ذوى الحجى قال: فدخلت أنا و الحسين بن زيد فلمّا صرت بين يديه قال لي: أنت الّذي تعلم الغيب قلت: لا يعلم الغيب إلّا اللّه إلى أن قال:

حدّثنا عليّ ابن الحسن بالإسناد قال: حجّ أبو جعفر المنصور في سنة سبع و أربعين و مائة فقدم المدينة فقال: ابعث إلى جعفر بن محمّد من يأتيني به تعبا قتلني اللّه إن لم اقتله فأمسكت عنه رجاء أن ينساه فأغلظ في الثانية فقلت: جعفر بن محمّد بالباب فقال: ائذن له فدخل فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة اللّه و بركاته قال: لا سلام اللّه عليك يا عدوّ اللّه تلحد في سلطاني و تبغي الغوائل في ملكي قتلني اللّه إن لم أقتلك قال جعفر: يا أمير المؤمنين إنّ سليمان اعطى فشكر و إنّ أيّوب ابتلى فصبر و إنّ يوسف ظلم فغفر و أنت من ذلك السنخ فسكت طويلا ثمّ رفع رأسه و قال: أنت عندي يا أبا عبد اللّه البري‌ء الساحة السليم الناحية القليل الغائلة جزاك اللّه من ذي رحم‌

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 12  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست