و إن قام ابن بنت النبي تلقت يداه فروعا طوالا نجوم تهلل المدلجين جبال تورث علما و جالا و فيه يقول القرطي:
يا باقر العلم لأهل التّقي و خير من لبّي على الأجبل
كلامه عليه السّلام في معرفة الباري لما قيل له: هل رأيت اللّه؟
رواه القوم:
منهم علامة العرفان و السلوك و الأخلاق أبو حامد الشيخ محمد بن محمد الغزالي الطوسي المتوفى سنة 505 في «مكاشفة القلوب» (ص 72 ط مصطفى ابراهيم تاج بالقاهرة) قال: قال أعرابيّ لمحمّد بن عليّ بن الحسين رضي اللّه عنهم: هل رأيت اللّه حين عبدته؟ قال: لم أكن أعبد من لم أره، قال: كيف رأيته قال: لم تره الأبصار بمشاهدة العيان لكن رأته القلوب بحقيقة الإيمان لا يدرك بالحواسّ و لا يشبه بالناس معروف بالآيات منعوت بالعلامات لا يجور في القضيّات ذلك اللّه لا إله إلّا هو ربّ الأرض و السماوات فقال الأعرابي: و اللّه أعلم حيث يجعل رسالاته.
و رواه العلّامة الأمير أبو المظفر أسامة بن منقذ الكناني في «لباب الآداب» (ص 347 ط القاهرة) لكنّه ذكر كلامه عليه السّلام هكذا: ما كنت لأعبد شيئا لم أره قال: فكيف رأيته قال: لم تره الأبصار مشاهدة العين و لكن رأته القلوب بحقائق الإيمان لا يدرك بالحواس، و لا يقاس بالناس، معروف بالآيات، منعوت بالعلامات لا يجور في قضيته، هو اللّه الّذي لا إله إلّا هو.