حقّ الإمام على الناس أن يطيعوه في ظاهرهم و باطنهم على توقير و تعظيم و حقّ السلطان أن يطيعوه في الظاهر فقط قال: و حقّ العلم أن تفرغ له قلبك و تحضر ذهنك و تذكر له سمعك و تشتحذ له فطنتك بستر اللّذات و رفض الشهوات.
رواه العلامة محمّد بن أبي ذر العامري المتوفي سنة 381 في «السعادة و الإسعاد»
و من كلامه عليه السّلام
لو كان الناس يعرفون جملة الحال في فضل الاستبانة، و جملة الحال في صواب التبيين لأعربوا عن كلّ ما تخلّج في صدورهم، و لوجدوا من برد اليقين ما يغنيهم عن المنازعة إلى كلّ حال سوى حالهم، و على أنّ درك ذلك لا يعدمهم في الأيّام القليلة العدّة و الفكرة القصيرة المدّة، و لكنّهم من بين مغمور بالجهل و مفتون بالعجب و معدول بالهوى عن باب التثبت، و مصروف بسوء العادة عن فضل التعلّم.
رواه الجاحظ في «البيان و التبيين» (ج 1 ص 107 ط).
و من كلامه عليه السّلام لأولاده
يا بنيّ إذا أصابتكم مصيبة من مصائب الدّنيا أو نزل بكم فاقة أو أمر قادح فليتوضّأ الرّجل منكم وضوء للصلاة و ليصلّ أربع ركعات أو ركعتين فإذا فرغ من صلاته فليقل: يا موضع كلّ شكوى يا سامع كلّ نجوى يا شافي كلّ بلوى و يا عالم كلّ خفيّة و يا كاشف ما يشاء من بليّة و يا منجى موسى و يا مصطفى محمّد و يا متّخذا إبراهيم خليلا أدعوك دعاء من اشتدّت فاقته و ضعفت قوّته و قلّت حيلته دعاء الغريق الغريب الفقير الّذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلّا أنت يا أرحم الراحمين