فقالت امّ كلثوم: من أنت يرحمك اللّه؟ قال: أنا ملك الجنّ أتيت أنا و قومي لنصرة الحسين رضي اللّه عنه و أرضاه فوجدناه مقتولا فلمّا سمع الجيش ذلك من الجنّ فتيقّنوا بكونهم من أهل النّار.
الثامن حديث مولى عمرو بن عكرمة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم و الملوك» (ج 4 ص 357 ط الاستقامة بمصر) قال:
قال هشام: حدّثني بعض أصحابنا عن عمرو بن أبي المقدام قال: حدّثني عمرو بن عكرمة قال: أصبحنا صبيحة قتل الحسين بالمدينة فإذا مولى لنا يحدّثنا قال: سمعت البارحة مناديا ينادي و هو يقول:
أيّها القاتلون جهلا حسينا ابشروا بالعذاب و التنكيل كلّ أهل السّماء يدعو عليكم من نبيّ و ملئك و قبيل قد لعنتم على لسان بن داود و موسى و حامل الإنجيل و منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية و النهاية» (ج 8 ص 197 ط مصر):
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم و الملوك» سندا و متنا لكنّه ذكر بدل قوله مولى لنا: مولاة لنا، و زاد في آخره: و قال اللّيث و أبو نعيم يوم السبت.