رأى المحشر رجل ممن منع الحسين عن الماء فاستقى النبي فقال: اسقوه قطرانا فكلما شرب صار الماء في فمه قطرانا
رواه القوم:
منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج 2 ص 103 ط مطبعة الزهراء) قال:
و حدّثنا عين الأئمة أبو الحسن عليّ بن أحمد الكرباسي إملاء، حدّثنا الشيخ الامام أبو يعقوب يوسف بن محمّد البلالي، حدّثنا السيّد الامام المرتضى أبو الحسن محمّد ابن محمّد الحسيني الحسنى، أخبرنا الحسن بن محمّد الفارسي، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عبد الرّحمن بن عيسى، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن منصور المرادي المصري، حدّثنا عيسى ابن زيد بن حسين، عن أبي خالد، عن زيد قال: قال الحسن البصري: كان يجالسنا شيخ نصيب منه ريح القطران، فسألناه عن ذلك فقال: إنّي كنت فيمن منع الحسين بن عليّ عن الماء، فرأيت في منامي كأنّ الناس قد حشروا فعطشت عطشا شديدا فطلبت الماء فإذا النّبيّ و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السّلام على الحوض فاستسقيت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال: اسقوه فلم يسقني أحد فقال ثانيا فلم يسقني أحد، فقال ثالثا، فقيل: يا رسول اللّه إنّه ممّن منع الحسين من الماء، فقال: اسقوه قطرانا، فأصبحت أبول القطران، و لا آكل طعاما إلّا وجدت منه رائحة القطران، و لا أذوق شرابا إلّا صار في فمي قطرانا.
و روى عن مينا أنّه قال: ما بقي من قتلة الحسين أحد لم يقتل إلّا رمي بداء في جسده قبل أن يموت.