سطوع النور مثل العمود من الاجانة التي فيها الرأس الى السماء و ترفرف الطيور حولها
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج 2 ص 101 ط الغرى) قال:
و ذكر أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي: انّ عمر بن سعد لمّا دفع الرأس إلى خولي بن يزيد الأصبحي ليحمله إلى عبيد اللّه بن زياد أتى به ليلا فوجد باب القصر مغلقا فأتى به منزله و له امرأتان: امرأة أسديّة و امرأة حضرميّة يقال لها: نوار، فآوى إلى فراشها فقالت له: ما الخبر؟ قال: جئتك بالذّهب، هذا رأس الحسين بن عليّ معك في الدّار، فقالت: ويلك جاء النّاس بالذّهب و الفضّة، و جئت أنت برأس ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و اللّه لا تجمع رأسي و رأسك و سادة أبدا. قالت: و قمت من فراشي إلى الدّار، و دعوت الأسدية فأدخلتها عليه فما زلت و اللّه أنظر إلى نور مثل العمود يسطع من الأجّانة الّتي فيها الرأس إلى السّماء، و رأيت طيورا بيضاء ترفرف حولها و حول الرّأس.
و منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج 3 ص 296 ط المنيرية بمصر):
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين» بتغيير يسير لا يعتنى به.